جواب:
بسمه تعالي الذي يعلمه الإمام علي (عليه السلام) هو ما كان في لوح المحو والإثبات، والعلم به لا ينافي المباشرة بأمر لا يعلم حاله في اللوح المحفوظ، ولذا كان الإقدام علي أمر بتكليف من اللّه أو من رسوله (صلي الله عليه وآله وسلم) سواء أكان الأمر عامّاً أو خاصّاً لا ينافي ما يترتّب علي الإطاعة من الفضيلة، مع عدم العلم بواقع ذلك العمل في اللوح المحفوظ، هذا أوّلاً. وثانياً لم يثبت عندنا أنّ اللّه سبحانه يظهر للنبي (صلي الله عليه وآله وسلم)فضلاً عن الأئمة (عليهم السلام) في كلّ واقعة حقيقتها الواقعية، وإذا اقتضت المصلحة الإلهيّة خفاء أمرها عن النبي أو الإمام (عليهما السلام) فتخفي عنهما، ولذا سأل علي (عليه السلام) ليلة المبيت: «أو تسلم يا رسول اللّه»؟ واللّه العالم.
|