بازگشت

گروه: احكام شرعي
 
 
مرکز پاسخگو:پايگاه اينترنتي آيت الله العظمي تبريزي
موضوع اصلي:علم اهل بيت (ع)
موضوع فرعي:علم به اينده
سؤال:إذا كان أميرالمؤمنين (عليه السلام) قد منح بعض أصحابه كرُشيد الهجري وسلمان الفارسي علم المنايا والبلايا، فمن باب أولي أنّه (عليه السلام) كان يحمل هذا العلم. إذن كان يعلم بأجله ووقت منيّته. علي ضوء ذلك: ما هي فضيلة أميرالمؤمنين (عليه السلام) في قضية المبيت علي فراش النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) ليلة الهجرة، وهكذا بروزه لعمرو بن عبد ود يوم الخندق، وغير ذلك من مواطن تعرّضه لحتفه؟

جواب:

بسمه تعالي الذي يعلمه الإمام علي (عليه السلام) هو ما كان في لوح المحو والإثبات، والعلم به لا ينافي المباشرة بأمر لا يعلم حاله في اللوح المحفوظ، ولذا كان الإقدام علي أمر بتكليف من اللّه أو من رسوله (صلي الله عليه وآله وسلم) سواء أكان الأمر عامّاً أو خاصّاً لا ينافي ما يترتّب علي الإطاعة من الفضيلة، مع عدم العلم بواقع ذلك العمل في اللوح المحفوظ، هذا أوّلاً. وثانياً لم يثبت عندنا أنّ اللّه سبحانه يظهر للنبي (صلي الله عليه وآله وسلم)فضلاً عن الأئمة (عليهم السلام) في كلّ واقعة حقيقتها الواقعية، وإذا اقتضت المصلحة الإلهيّة خفاء أمرها عن النبي أو الإمام (عليهما السلام) فتخفي عنهما، ولذا سأل علي (عليه السلام) ليلة المبيت: «أو تسلم يا رسول اللّه»؟ واللّه العالم.